
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية بعنوان الشباب العراقي واقع ومعالجات
عقدت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة علمية بعنوان الشباب العراقي – واقع وتحديات .
ركزت الندوة التي ناقش محاورها أمين عام جمعية المدارس العربية التكميلية في المملكة المتحدة الاستاذ سامي الفارس ، على الشباب الذين هم الطاقة البشرية الكامنة وشريان الأمة النابض بالحيوية والطموح وأمل الشعوب في تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل ، اذ تفتخر الشعوب المتقدمة بنسبة الشباب العالية في تركيبة سكانها الشباب الشريحة التي يقع على عاتقها النهوض في تنفيذ الخطط التنموية للبلاد .
وأكدت الندوة ان مشاكل الشباب العراقي هي نتيجة العديد من الأسباب الرئيسية منها : الحروب والمعارك ، والركود الاقتصادي ، والبطالة ، وآزمة الهوية ، والعولمة ، والتعليم عندما ينحرف التعليم عن مساره الصحيح نتيجة العديد من الأسباب والمشاكل والمعوقات وطرق الفساد المتعددة يصبح التعليم عبئاً ثقيلاً على الشعب والدولة ، والتعليم في العراق منذ إيام النظام السابق يعاني من العديد من المعوقات والمشاكل المستعصية التي انعكست على مستقبل شباب العراق في المدارس والجامعات ، والتعليم الجامعي هو الأخر له معاناته الخاصة التي لا تختلف عن مشاكل التربية والتعليم بشكل عام بل بعضها اكثر تعقيداً جراء بعض القوانين التي تصدر دون دراسة او معرفة اثارها التي ستخلفها هذه القوانين ، وعانى طلاب الجامعات بعد إقرار التعليم الأهلي بعدم تكافؤ الفرص مع طلبة الجامعات الحكومية الذين لا تتوافر لديهم الإمكانية المادية مما جعل حالة الإحباط والشعور باليأس تدب بين معظم الشباب الجامعي .
وأوصت الندوة بضرورة تدعيم عوامل المواطنة لدى الشباب ، وتكافؤ الفرص بين الشباب في الدراسة والعمل وفي كافة مجالات الحياة ولكلا الجنسين دون طائفية او محاصصة ، والتسامح ونبذ الطائفية والعنصرية وغرس ثقافة المحبة والسلام بين الشباب وقبول الأخر ، وتدعيم التمسك بالهوية الاجتماعية والوطنية من خلال مشاركة الشباب في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية ومنحهم اليات التفاعل الاجتماعي وقيادة منظمات المجتمع المدني مع احترام كافة الهويات والانتماء الفكري والعرقي والسياسي وفسح المجال أمامهم في ممارسة نشاطاتهم بشرط عدم تعارضها مع الأهداف الوطنية مع توفير الضمان الحقيقي لمستوى معاشٍ مقبول وتوفير الاحتياجات الأساسية بما يعزز تمسكهم بالهوية والتخلي عن التفكير بالهجرة ، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي ومساعدة الأخرين من خلال المنظمات الشبابية التطوعية الواعية والإفادة من التجارب العالمية المتقدمة في هذا المجال .