
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في المواطنة الصالحة الحقوق والواجبات
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية ، وبالتعاون مع شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة في المواطنة الصالحة الحقوق والواجبات .
وتضمنت الندوة التي حاضر فيها الأستاذ الدكتور زهرة موسى جعفر ، محاور عدة منها الاعتراف بوجود ثقافات مختلفة ، والمحور الثاني في احترام حق الغير وحريته ، والمحور الثالث في الاعتراف بوجود ديانات مختلفة ، والمحور الرابع في المشاركة في تشجيع السلام الدولي ، والمحور الخامس في المشاركة في إدارة الصراعات بطريقة غير عنيفة .
وأكدت الندوة على ان المواطنة في الوقت الحاضر أصبحت تتأثر بالثقافات الخارجية نتيجة للانفتاح الثقافي ، مما خلق درجة من التداخل بين مفاهيم المواطنة كالانتماء والولاء والحرية والعدل والمساواة في المجتمع ، فالمجتمعات العربية والإسلامية تنفرد بصيغة تميزها من المجتمعات الاخرى الا وهي الاسلام حيث اصبحت مفاهيم التربية والمواطنة والمجتمع والامن الوطني والاجتماعي تدور في فلكه فأسهم في تنشئة الفرد وصقل شخصيته فالتربية الإسلامية تبني الفرد باعتباره جسماً وعقلاً وروحاً ونفساً .
وأوضحت الندوة ان المجتمع يتعرض الى ضغوط الانفتاح الثقافي (العولمة) الكاسحة، للهويات والطامسة للخصوصيات رغبة منه في مسايرة النظام العالمي الجديد ومواكبة التغيرات الدولية ففي الوقت الحاضر اصبحت المواطنة تتأثر ليس فقط بالثقافات الداخلية وانما بالثقافات الخارجية نتيجة الانفتاح الثقافي فأصبح هناك تداخل في كثير من المفاهيم مثل الولاء والحرية والعدل والمساواة في المجتمع خصوصا في ظل التغيير السريع في معايير المجتمع وثقافته .
وبينت الندوة ان الجامعة تعد بمثابة البيئة الملائمة لتنمية قيم الانتماء الوطني من خلال ما توفره للطلبة من ثقافة واعية وصحيحة حول مفاهيم الديمقراطية والعدالة والاطلاع على تجارب الامم التي قطعت شوطا في التقدم الاجتماعي والثقافي ، وقيم المواطنة لدى الشباب تعد بمنزلة (قوة المناعة في الجسم) من حيث انتماؤه وجهده ووعيه بإمكانات الحاضر والمستقبل ، اذ يجب التأكيد على البعد القيمي والقومي والثقافي اضافة الى التقدم العلمي ، والمواطنة الإيجابية هي ان تحافظ على كل ما حولك من ممتلكات عامة ، كون المواطنة تنبع من الذات فهي الحب في اسمى معانيه ، فالمواطنة تعني الأرض .