
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في ثقافة المحبة والتسامح
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، ندوة في ثقافة المحبة والتسامح وضرورة نشرها بين فئات المجتمع العراقي ومجتمع الجامعة .
وتضمنت الندوة التي القت محاورها الاستاذ المساعد الدكتور ( لطيفة ماجد محمود ) ، مناقشة عدة محاور ، فكان المحور الاول في ثقافة المحبة والتسامح بين افراد المجتمع العراقي ، اما المحور الثاني فكان في المفاهيم التي تساعد الشباب في الجامعات على فهم ثقافة التسامح وتقبل الآخرين ، والمحور الآخر فكان في أهمية تنمية الحس الوطني والعمل على تجذيره في الواقع.
واوضحت الندوة ان نشر الثقافة المحبة والتسامح بين فئات المجتمع العراقي ومجتمع الجامعة ، يعد محورا حقيقيا لتفاعل شرائح المجتمع ، وضرورة فهم ثقافة التسامح وتقبل الآخرين ، وإن كانوا يختلفون عنا ، فشأن الحياة أن تقوم على الاختلاف فهو مدعاة للتكامل لا للتناحر ، والمفاهيم الفكرية والقناعات الإنسانية التي تبلورها المجتمعات ويتربى عليها أفرادها في أجيال متوالية ، ولذلك فإن هذه الثقافة تنهض بدور محوري في توجيه حركة المجتمع وبالتالي تصبح النتيجة محددة سلفاً وفقاً لذلك الاعتبار ، في عصر تعصف به سلسلة من العواصف التي تستهدف اقتلاع جذور المجتمعات وزعزعة أمنها واستقرارها وثقتها بنفسها وانتماءاتها الوطنية والقومية والدينية لذا لا بد من تفعيل دور المؤسسات التعليمية والثقافية والتربوية المعنية بنشر الثقافة التي تتلازم مع الوعي المقرون بالممارسة السليمة لمفاهيم التسامح والقبول بالآخر والانحياز للوطن .
واشارت الندوة الى ان أهمية الثقافة للفرد والمجتمع تتجلى من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية والثوابت الدينية ، ودعم التماسك الاجتماعي ، ومساعدة الفرد على إشباع حاجاته ، ولذلك فإن الثقافة الوطنية تمثل الإطار المرجعي الذي يكرس قيم الولاء والانتماء للوطن وحبه والاعتزاز بتراثه والتضحية من أجله ، بل إن الثقافة الوطنية هي التي تجسد مستوى الولاء للوطن وتحدد طبيعته ومدى فاعليته ، ولاسيما عندما يواجه المجتمع بعض التحديات المصيرية.