
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجوانب المالية من خلال كتاب نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الزمان للصيرفي
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الجوانب المالية من خلال كتاب نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الزمان للصيرفي (ت 900هـ – 1495م).
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب زيد ماجد حسن فليح ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة سماهر محي موسى ، إلى تسليط الضوء على الجوانب المالية للدولة المملوكية البرجية، أهميتها على كيان الدولة من خلال كتاب نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الزمان للصيرفي .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن على الرغم من تنوع مصادر مالية الدولة لما ترفد به خزينة بيت المال سواء كانت بصورة دورية ثابتة، او غير دورية إلا إنها لا تمتاز بالثبات، إذ حرص السلاطين المحافظة على جباية الايرادات المالية من هذه المصادر لما تمثله من اهمية في تسيير شؤون الدولة في الحرب والسلم وعلى اختلاف أساليب تعاملهم معها التي ما يظهر عليها التعسف والقوة والاستغلال حسب ما حاول الصيرفي الاشارة له عن تلك الحقبة الزمنية (784-850هـ/1382-1446م) من تاريخ المماليك البرجية .
وضحت الدراسة إن تعدد أنواع المصادر المالية التي اعتمدت عليها الدولة البرجية كانت نقمة ظهرت أثارها على أهل الديار المصرية، لما أيقظت من جشع السلاطين الذين عرفوا بحبهم للمال ، ولما استغلوا من هذه الموارد الدورية وغير الدورية معاً لما امتازت به من ضخامة وارادتها ، لكن لم تكن كافية لسد رغباتهم ، لاسيما ما يجبى من الجزية التي ارتفعت في عهدهم نتيجة الحروب التي خاضوها مع الصليبيين وفتح قبرص ، وما يجبى من العشور وغيرها من الموارد الأخرى .