
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في أثر الهوية الوطنية في التماسك الاجتماعي
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، عقدت الكلية ندوة في أثر الهوية الوطنية في التماسك الاجتماعي ،استضافت فيها الباحث الاجتماعي جسام السعيدي.
وقد استُهِلَّت الندوةُ بتقديم تعريفٍ شامل للهويّة الثقافيّة عموماً، والعراقيّة منها بشكلٍ خاصّ وأهمّ عناصرها، مقدِّماً كذلك إيضاحاً لأهمّية الهويّة الثقافيّة لأيّ بلدٍ، في مجال تحصين الأخلاق وتقويم السلوك المجتمعيّ، وتحقيق الانتماء للبلد ثمّ الولاء له وبالتالي رفاه أبنائه، وبيان أهمّية الهويّة الثقافيّة في رسم معالم وجود أيّ بلد، وتبيان سبل المحافظة عليها، ومخاطر تضييعها على وجود واستقلال الدولة وسيادتها، مع توضيح المخاطر التي تحدق بالمجتمع في حال ضياعها أو فقدانها والتفريط بها".
أكدت الندوة إن الخطر الأكبر الذي يهدّد الشعوبَ في هذا العصر، وهو الذي يمسّ هويّتها الثقافيّة والذي قد يؤدّي إذا استفحل إلى ذوبان خصوصيّتها، بل إلى ذوبان شعبها في بحر العولمة"، داعياً إلى "التصدّي لمثل هكذا تحدّيات والتمسّك بالمبادئ الأخلاقيّة التي تحمي كيان المجتمع وأبناءه"، مقدِّماً العديد من الشواهد والأمثلة على ما طرحه، والربط بين مخاطر تضييع الهويّة على العراق حاليّاً، خصوصاً أنّ الماضي القريب يُنذِر بذلك.
واستشهدت الندوة بعلم نفس الأزياء واثره في حفظ سلوك المجتمع وضبطه باتجاه قيم ومبادئ الشعب، واستعرضت قواعد في هذا العلم وبين خطورة ما جرى من تبديل للأزياء في عشرينات القرن الماضي، ودورها في انحدار السلوك، و ما يجري الآن من تذويب للقيم الاسرية والتقاليد العراقية الرصينة من خلال المسلسلات المدبلجة، أحد أبرز المساهِمِين في تهديم الأسرة والمجتمع فضلاً عن الأمور الأُخَر".