
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحكيم والمقاضاة عند العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( التحكيم والمقاضاة عند العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام ) .
وتهدف الرسالة التي تقدم بها الطالب ( صلاح حسن خلف ) ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ( عبد الباسط عبد الرزاق حسين ) ، الى التعرف على آلية التحكيم المعمول بها قبل الاسلام ، فضلاً عن التعرف على كيفية فض المنازعات والمراسيم الاجتماعية التي سارعليها المجتمع العربي قبل الاسلام في هذا المجال .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان العرب قبل الاسلام لمْ يكن عندهم دولة بالمعنى القانوني الذي نعرفه عن الدولة الآن؛ إذ كان لديهم ممالك ، وقبائل متفرقة يترأسها مُلوك ، ورؤساء قبائل لإيجاد نوع من القوانين التي تحكم أبناء القبائل، وتنظم أمورهم؛ من أجل اقامة العدل بين الناس، ومنع الظلم ، فكان رؤساء القبائل هم من يحكمون بين الناس اذا ما حدث خلاف بينهم ، ونتيجة لعدم وجود قوانين ثابتة في شبه الجزيرة العربية، انما كانت هناك بعض الأعراف السائدة، فانتشرت بعض العادات التي أصبحت بمرور الزمن أشبه بالقوانين منها الثأر، والإجارة التي أخذت القبائل تفتخر بها، ولقد برز في شبه الجزيرة العربية مجموعة من السُرّاق الذين أخذوا يتعدون على أموال الناس، مما دفع قبائلهم وذويهم بالتبرؤ منهم في الأسواق العامة، والمواسم أطلق عليهم ( الصعاليك ).
واوضحت الرسالة ان العديد من العقوبات ظهرت عند العرب قبل الاسلام ، وجاءت مطابقة لأحكام الاسلام منها: قطع يد السارق، والرجم، … وغيرها ، لمْ يكتفِ المُحَكِّمون عند العرب قبل الاسلام بالعقوبات البدنية، فقد تم تطبيق بعض العقوبات التأديبية؛ من أجل اصلاح الناس وردعهم من الجرائم، وأهم هذه العقوبات ( السجون ) التي كانت تردع المجرمين من القيام بجرائمهم .