
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش ابو شامة المقدسي ( ت 665هـ ) دراسة في منهجه وموارده في تدوين أحداث عصره
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( ابو شامة المقدسي ( ت 665هـ ) دراسة في منهجه وموارده في تدوين أحداث عصره ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ( دليل زمان يديم ) ، الى الوقوف على شخصية المؤرخ ابو شامة الدمشقي ( رحمه الله ) لكونه احد رجالات العلم والمعرفة واهتماماته بجميع جوانب العلوم المنتشرة في عصره , وكان مؤرخنا فقيهاً ومحدثاً وشاعراً واديباً وكل هذه العلوم والفنون تركت بصمات واثاراً كثيرة تدل على هذا الصرح الخالد من حياته .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان ابو شامة يعد علم من اعلام صناع التاريخ التي دونها وجاءت صادقة وصحيحة كشاهد عيان للأحداث والذي رفدنا بالكثير من مصنفاته في مختلف العلوم والفنون والآداب والاخبار عن العرب وغيرها, انها فرصة مثيرة ومشعة اعطت اندفاعا لمسيرة حياته في توجيهي للكشف عن مظاهر الحياة المختلفة المعاصرة لمؤرخنا في النواحي الاجتماعية ، والحضارية ، والاقتصادية ، والثقافية ، للحقبة الزمنية التي عاشها وعاصرها في مدينة دمشق .
وبينت الدراسة ان ابا شامة اهتم بقضايا الامة العربية الاسلامية وبخاصة ما يدور من احداث وحروب خلال عصر الدولتين النورية والصلاحية فأنه اتخذ نهجا وطابعا ذا حكمة بإبراز دور العلماء والملوك والامراء وما مرت عليهم من حوادث واخبار للذين سبقوه والذين عاصروه ومقتبساتها بالشكل الصحيح والموثوق فجعل تلك الاحداث والاخبار والوفيات حسب السنين وما يحدث في كل سنة و درجها والذي بدأه من عام تسعين وخمسمائة للهجرة ولغاية وفاته عام خمس وستين وستمائة للهجرة وكان مستفيدا من المعلومات ومن مصنفات المؤرخين الذين سبقوه والذين عاصره وتوثيقها بشكل مريب حسب السنين ، و لوحظ من خلال نهج ابي شامة بأنه لا يخرج عن خط المؤرخين الذين سبقوه فيما يخص الشعر الذي كان شائعا في تلك المدة والتغني به ويذكر القصائد التي كانت تغني للجهاد والانتصارات التي حققها المسلمون في جهادهم ضد الصليبيين.