
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الدور السياسي والاداري لمحمد الجسر في لبنان
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (محمد الجسر ودوره السياسي والاداري في لبنان حتى عام 1943م ) .
وتهدف الرسالة التي قدمها الطالب عبد الخالق محمد عبد الى القاء الضوء على ادوار ونشاطات ومواقف أحد الشخصيات اللبنانية المهمة والبارزة وبيان الجهود التي بذلها لخدمة الشعب اللبناني بكل طوائفه من خلال مواقع المسؤولية التي تبوأها والانشطة المختلفة التي ادتها شخصية الشيخ محمد الجسر , لِمَا تركه من أثر كبير في ذاكرة الشعب اللبناني وتاريخهم المعاصر , ولِمَا عرف عنه من مواقف وطنية صادقة مخلصة ورؤيته الموضوعية لمستقبل بلده ولكونه شخصية وجدت الحلول لجميع الازمات اللبنانية , وقد حظي بالقبول والتأييد والترحيب من جميع فئات الشعب اللبناني.
وتوصلت الرسالة الى أن الشيخ محمد الجسر عمل على خدمة الشعب اللبناني ، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عندما قسمت المنطقة العربية بين بريطانيا وفرنسا حسب اتفاقية سايكس بيكو ، وبذل الشيخ محمد الجسر جهودًا كبيرةً لقيام دولة لبنان الكبير ، أما فيما يخص منصبه كرئيس لمجلس الشيوخ ومن ثم مجلس النواب فأنه أصبح رجلاً يقف بحزم وقوة أمام الخلافات ، ويرجع له الفضل في إقناع المعارضين على إقرار الدستور وتعديلاتهُ المختلفة وتمريره على الشعب ، كما وعى الشيخ محمد أهمية الانتماء الوطني من خلال بناء المواطنة اللبنانية وأن لا تتعارض مع القومية العربية الصاعدة وأهدافها الاقليمية ، وقد كان الشيخ مخلصاً في عمله يدعو الى اندماج المسلمين الكلي ومنفتحاً سياسياً واقتصادياً على المحيط العربي ويكون بذلك قد وعى المسألة اللبنانية بانتمائها العربي ، وبعد الخلافات بينه وبين شارل دباس على منصب رئاسة الجمهورية ووقوف فرنسا ضده ، اوقف العمل بالدستور ، وحل المجلس النيابي ، وانتشار الفوضى ، اعتزل السياسة ، وتوفي عام 1934.