
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاثر السياسي والاقتصادي لعبد الهادي الظاهر في العراق
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (عبد الهادي الظاهر وأثره السياسي والاقتصادي في العراق حتى عام 1978 ).
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب فؤاد هادي مهدي الى دراسة شخصية سياسية وإدارية وقانونية بارزة كانت جزءًا من جيل عراقي مَثَّلَ فصلًا مهمًا من فصول السياسة والقانون في تأريخ العراق المعاصر وكان له دور واضح في مجريات الأحداث، والتي اسهمت في إظهار عمل التأريخ في المؤسسات والأفراد بإبراز دور الأفراد والمؤسسات في حركة التأريخ. وهو عبد الهادي الظاهر الذي تبوّأ مكانةً مرموقةً بين رجال العراق الذين ناضلوا من أجل بلادهم واستقلاله والدفاع عن كرامته وحقوقه ، فكان لَهُ دور مميز في الحركة الوطنية في العراق، في حقبة مهمة من تأريخ العراق السياسي المعاصر.
وشملت الدراسة ثلاثة فصول تضمن الأول دراسة الجذور الاجتماعية للسياسي عبد الهادي الظاهر وأثرها في تكوينه الفكري ، وبين الثاني دوره الإداري والسياسي ودوره وأعماله في وزارة الاقتصاد وأبرز إنجازاتهُ التي حققها. وقد خصص الثالث لدراسة موقفه من أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة هي إِنَّ أنتساب عبد الهادي الظاهر ونشأته في أسرة كريمة بغدادية ذات مكانة ثقافية واجتماعية وسياسية، ساعدهُ على نيل كل ما لَهُ الأثر الواضح في تكوين حياتهِ العامة والخاصة، وتكوين علاقات اجتماعية مع مختلف طبقات المجتمع، وكان لوالده الفضل والعرفان في ذلك، إذ انعكس ذلك في ميولهِ وتطلعاتهِ الوطنيةِ. أمتاز عبد الهادي الظاهر بثقافةٍ واسعةٍ تمثلت في إجادته للغات التركية والفارسية، فضلًا عن دور أسرته في الأحداث السياسية التي رافقت تلك الحقبة التاريخية و دعا إِلى إنشاء مجتمع متعلم من خلال العناية بدعم دور المعلمين ومكافحة الأمية.