
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأهمية الجيوستراتيجية للمدن الحدودية مدينة خانقين أنموذجا
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة (الأهمية الجيوستراتيجية للمدن الحدودية مدينة خانقين أنموذجا) .
تناولت الدراسة التي قدمتها للطالبة تسامر مهدي جسام الأهمية الجيوستراتيجية للمدن الحدودية والتي ظهرت من خلال دراسة المعطيات الطبيعية والبشرية لقضاء خانقين ، ولاسيما ان التحليل الاحصائي لتلك المعطيات أكد هذه الأهمية محلياً وإقليمياً ودولياً .
وتضمنت الدراسة أربعة فصول تطرق الأول إلى دراسة الحدود وأهميتها الإستراتيجية والتطور التاريخي للحدود واهم وظائفها ، إما الثاني فقـد عني بنشـأة قضـاء خانقين وأهـم مراحل تطـوره وأبـرز إمكاناتـه الطبيعية من حيث الموقع الجغرافي وأهميته الإستراتيجية ، ودرس الثالث أهم المعطيات البشرية موضحاً حجم السكان ونموهم وتركيبهم العمري والاثنوغرافي والاقتصادي ، وركز الرابع على تحديد وقياس الأهمية الجيوستراتيجية للقضاء من خلال استخدام التحليل الإحصائي باستخدام برنامجspss ، وذلك بالتحليل الكمي للبيانات المتوفرة التي بينت العلاقات الجيوستراتيجية للقضاء.
توصلت الدراسة الى صحة الفرضية القائلة بان للمدن الحدودية اهمية جيوستراتيجية برزت بشكل واضح في قضاء خانقين ، حيث انها كانت وماتزال ذات بعد جيوستراتيجي بالغ الاهمية لكونها تعد امتداداً لكوردستان الجنوبية التي تتمتع بموقع استراتيجي بالغ الأهمية لأنها تقع في قلب الشرق الاوسط وهي تشكل معبرا يربط بين قارات العالم القديم . ومع تطور النقل أصبحت أهمية خانقين استراتيجية ومن خلال دراسة الخطط المستقبلية للقوى الدولية المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ستعود الأهمية الجيوستراتيجية الى خانقين من جديد، ولاسيما ان هذه الخطط تهدف إلى إعادة فتح طريق الحرير القديم ومد خطوط أنابيب الغاز ولاسيما خط نابوكوإذ .
واوصت الدراسة بضرورة ان تقوم الدولة بفتح القنوات الدبلوماسية للتفاوض بخصوص خطوط نقل الغاز لاسيما خط أنابيب نابوكو والمشاركة في تزويد أوربا بالغاز وهذا الأجراء سيزيد من قوة الاقتصاد العراقي بشكل عام.
