
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الملك الحسن الثاني وأثره في تاريخ المغرب 1979- 1999م
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( الملك الحسن الثاني وأثره في تاريخ المغرب 1979- 1999م ) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب سيف حسين علي ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور أحمد ماجد عبد الرزاق ، الى تسليط الضوء على أثر الملك الحسن الثاني في تاريخ المغرب للمدة المحصورة بين 1979-1999م .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان اوضاع المغرب السياسية ساهمت في صقل شخصية الملك الحسن الثاني كونه سليل العائلة العلوية والابن الاكبر للملك محمد الخامس وعلى اطلاع بمجريات الاحداث وتطوراتها ، وقد انعكست نشأة وتربية الحسن الثاني على إدارته للبلاد بعد تسلمه الحكم في المغرب ، ولم يكن الحسن الثاني مجرد قائد سياسي ، ورجل دولة ، بل كان يتمتع بثقافة واسعة ، وبإسهامات شخصية في مجالات عديدة ، جعلته من القادة العرب المتميزين ، ولم يتهاون الحسن الثاني في مسالة الاضرار بمصلحة الوطن او تحدي القوانين واحداث فوضى في البلاد حتى وان كلف ذلك الامر وقوع تضحيات كبيرة في صفوف المدنيين ، وهذا ما حصل عند تصديه للإضرابات والانتفاضات التي حصلت في البلاد منذ عام 1979.
وأوضحت الدراسة ان رأي الحسن الثاني منذ ان كان رئيسا للجنة القدس عام 1979 هو ان قضية القدس الشريف ليست قضية داخلة في الصراع العربي – الاسرائيلي، بل هي قضية (دولية- اسلامية – مسيحية- يهودية)،وكان يؤكد على ضرورة فصل قضية القدس عن القضية الفلسطينية ، وكان الحسن الثاني يؤمن ان المؤسسة الملكية في المغرب يجب ان تضطلع بدور مهيمن في ادارة دفة البلاد، اذ كان مفهوم ممارسة الحسن الثاني للحكم يقوم على اساس ملكية حاكمة يسود فيها الملك ويحكم، ولاوجود لفصل السلطات على مستواه، بل ان كل السلطات يجب ان تنبثق منه وهو الذي يقوم بتفويضها , ان رأيه في قضية مغربية الصحراء بانها جزء لا يتجزأ عن المغرب، وان كل شخص يدعي ان الصحراء ليست مغربية يعد خائنا.