
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى تناقش الذات المؤنثة في شعر ريم قيس كبة وأمل الجبوري دراسة موازنة
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير والموسومة بـ ( الذات المؤنثة في شعر ريم قيس كبة وأمل الجبوري دراسة موازنة )
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة حنين حسين علي, واشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور لؤي صيهود فواز الى تسليط الضوء على نتاج الشاعرتين متخذة من الآراء التي تدور حول الذات وسيلة لفهم الصورة الشعرية و تحليلها وفق النظرة النقدية الحديثة.
وتوصلت الدراسة الى جملة من النتائج منها كان للوطن أثر واضح في حياة الشاعرتين , وهذا أدى الى ان يكون للوطن سبب في التأثير عليهما من ناحية الحزن والاضطراب النفسية فبُعد ريم قيس عن وطنها كان لهُ أثر كبير على شعرها مما دفعها إلى وصفها بالحبيب والحضن الدافئ , أما أمل الجبوري , أيضاً ورد وطنها في الكثير من قصائدها , إذ كانت تبث شكواها و معاناتها و ما سببتها لها الغربة في بعدها عن وطنها , أيضاً اتخذت من كلكامش وعشتار وننشوبار رموزاً أسطورية مرتبطة بوطنها , فقد كانت تبرز ذاتها وحبها للعراق من خلال توظيف التراث في شعرها, كان تأثر الشاعرة ريم بالمحيط البيئي والاجتماعي واضح من خلال بث معاناتها الأم و الزوجة والطفل وما سببتها الحروب من خسائر كانت صورة مرعبة يعيشها العراق كل ليلة من أصوات المدافع والدبابات , هذا ما صورته الشاعرة في شعرها, كما صورت الشاعرة أمل تأثير الحروب على وطنها ومجتمعها , ولكنها وصفت الحروب بالضياع الذي كان سبب بعدها عن وطنها وضياعها في بلاد الغربة .
وركزت الدراسة على ان ظاهرة الالتفات في شعر المرأة واضحة في بعض أشعار النساء سواء أكان ذلك من حيث اللفظ أم من حيث المضمون "صفات تختص بالأنثى أو من أشيائها". و يمكن عدّ هذه الميزة , الصفة الأولى الفارقة بين شعر المرأة و الرجل , وهي أول ما يلفت إنتباه القارئ في حال ورود الضمائر.(( إذ نجد أن المرأة لم يكن حضورها كبيراً في كتابة النصوص المسرحية مثلاً وهذا ما يمكن ملاحظتهُ في شعر الشاعرتين ريم قيس كبة و أمل الجبوري , إذ تميزتا بالإبداع الشعري المنبعث من الخيال و المشاعر الجميلة و العواطف الخاصة بهموم المرأة.