
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التجهيز الانفعالي وعلاقته بالتوافق النفسي عند طلبة الجامعة
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التجهيز الانفعالي وعلاقته بالتوافق النفسي عند طلبة الجامعة).
تسعى الدراسة التي تقدم بها الطالب خالد نوري اسعد حسين الى التعرف على مستوى التجهيز الانفعالي ، ومستوى التوافق النفسي ، والعلاقة الارتباطية بين التجهيز الانفعالي والتوافق النفسي وإسهام متغير التجهيز الانفعالي بالتوافق النفسي لدى طلبة الجامعة .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان افراد عينة البحث لديهم تجهيز انفعالي عالٍ قياسا بالمتوسط النظري للمقياس , وبفرق ذي دلالة معنوية، وان عينة البحث لديهم مستوى عال من التوافق النفسي قياسا بالمتوسط النظري للمقياس ، ووجود علاقة طردية ايجابية بين التجهيز الانفعالي والتوافق النفسي عند طلبة الجامعة ، ولم يظهر فرق دال احصائيا تبعا لمتغير النوع في علاقة التجهيز الانفعالي والتوافق النفسي مما يعني ان التجهيز الانفعالي والتوافق النفسي لا يتأثران بالنوع ولكن ظهر فرق احصائيا لمتغير التخصص ولصالح التخصص العلمي في العلاقة بين التجهيز الانفعالي والتوافق النفسي مما يعني ان علاقة التجهيز الانفعالي والتوافق النفسي تتأثر بالتخصص .
وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالبحوث التي تجري على طلبة المرحلة الجامعية وتوفير المناخ الملائم وبث الحماس والدافع من اجل الحصول على مستوى تحصيلي عالي ، وتطوير النشاطات اللا صفية لدى الطلبة عبر القيام الكليات بسفرات جامعية واقامة المنافسات الرياضية , والقيام بأنشطة متعددة للمحافظة على الاواصر الاجتماعية , وبث روح التعاون والتوافق , ومكافأة الطلبة المتميزين كنوع من التشجيع والتحفيز للطلبة الاخرين ، وزيادة برامج تلفزيونية لأولياء الامور عن طريق المؤسسات الاعلامية والتربوية لحثهم على التربية السليمة , وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية, وتنمية الطاقات والامكانيات ، وأوصت الدراسة ايضا بضرورة غرس روح المحبة والمنافسة في نفوس الطلبة من قِبل الكوادر التدريسية بوصفهم قدوة حسنة ومثالاً اعلى يقتدى به , وخصوصا الطلبة الجدد، وتأكيد الموروث الديني , والمثل , والقيم , لتعزيز العلاقات الاجتماعية , واغناء الحياة الحاضرة , وتقوية التماسك الاسري الذي يعد اساس الصحة النفسية ، وإعداد المزيد من الدراسات للكشف عن البرامج التعليمية القادرة على تنمية (المثابرة) عند طلبة الجامعة.