
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش نظاما الزراعة والري في العصرين الأيوبي والمملوكي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (نظاما الزراعة والري في العصرين الأيوبي والمملوكي في مصر والشام من خلال كتاب نهاية الإرب في فنون الأدب للنويري ت 733 هـ ) .
تهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة إيمان فليح حسن جاسم ، الى التعرف على نظامي الزراعة والري في العصرين الأيوبي والمملوكي في مصر والشام .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان كتاب (نهاية الإرب في فنون الأدب) يعد من الكتب التي لا يمكن الاستغناء عنها لما يحتويه من معلومات شاملة ذات قيمة علمية ، فمؤلفه النويري كان موسوعياً فجاء كتابه ملماً بجميع العلوم ، ويعد مصدراً مهماً للمؤرخين المعاصرين له ولمن جاء من بعده ، مشيرة الى ان استمرار نظام الإقطاع العسكري الذي أوجده البويهيون ثم تبعهم السلاجقة وخلفاؤهم الزنكيون في العصر الأيوبي ، فقد ترسخ في مصر والشام وتوسع توسعاً كبيراً ، وكان نظام الوراثة في الاقطاعات سائداً في تلك المدة ، ولما جاء المماليك قاموا بإلغائه وعملوا على ربط المقطعين بالمركز مباشرة عن طريق الروك ، وكان يتم إعادة المسح وتوزيع الاقطاعات بين مدة وأخرى .
أوضحت الدراسة مدى تأثير نهر النيل على حياة سكان مصر كونه المصدر الرئيس لري الأراضي الزراعية فيها ، فقد تعرضت مصر الى الكثير من المجاعات بسبب انخفاض مستوى نهر النيل ، كما ان زيادته عن المستوى الطبيعي يؤدي الى فساد الأراضي الزراعية ، أما في بلاد الشام كان للأمطار تأثيرها عليه باعتبارها المصدر الأساسي للري فيها ، فكانت قلة الأمطار تؤدي الى الجفاف وكثرتها الى الفيضانات والسيول التي تسبب هلاك الزرع ، وأشارت الدراسة الى وسائل الري الطبيعية والآلات التي استخدمت في مصر والشام في الشرب وري المزروعات ، وأهتم السلاطين في العصرين الأيوبي والمملوكي بدعم الزراعة من خلال الاهتمام بالمنشآت الزراعية وإصلاح الجسور ، ومدى اهتمامهم بإنشاء وسائل خزن المياه عن طريق إنشاء الترع والسدود وإصلاحها باستمرار .