
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر البرنامج الإرشادي بأسلوب الوعي الذاتي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (أثر البرنامج الإرشادي بأسلوب الوعي الذاتي في تنمية سمو الذات لدى طالبات المرحلة الثانوية ) .
تهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ميسر هاني عزاوي عليان ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور سالم نوري صادق ، الى التعرف على أثر البرنامج الإرشادي بأسلوب الوعي الذاتي في تنمية سمو الذات لدى طالبات المرحلة الثانوية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إنّ للإرشاد أثراً في تنمية سمو الذات من خلال تسهيل تحرك المسترشد من الاعتماد على البيئة وتلقي المساندة إلى الاعتماد على الذات، لذلك ساعدتهُ على النمو والنضج، وبالتالي تحقيق الذات وسموه ، وإِنّ أسلوب الوعي الذاتي (الآن وكيف الآن) تعني وعي الشخص المباشر بالتجربة ، أما كيف ، فهي وصف الشخص للطريقة التي يعبر بها عن احاسيس معنية، ويرتبط أسلوب الوعي الذاتي بتقنيات الوعي وتستخدم لزيادة الوعي ابرزها اللغة والسلوك غير اللفظي والوعي بأجزاء من الذات، والوعي بالمشاعر والوعي من خلال التمثيل والوعي من خلال تحويل الأسئلة الى عبارات والوعي من خلال التدريب البيتي ، كما كان للمرشد دور فعال في احباط طلبات المسترشد للمساندة والعون، بحيث يعلمه ان لديه الإمكانات في داخله لحل مشكلاته الذاتية، كما وفر المرشد موقفاً يقر فيه المسترشد انه مقبول وآمن، كما وفر المرشد للمسترشد نوعاً من الإسعاف الآمن في توجيه المسترشد من الاعتماد على نفسه، ويكون دور المرشد تسهيل هذه العملية .
وأوصت الدراسة بضرورة اعتماد المرشدين التربويين في كافة المدارس ومختلف المراحل الدراسية في وزارة التربية على اسلوب الوعي الذاتي الإرشادي وتفعيله في جلسات الإرشاد الجمعي من اجل توعية الطالبات بذواتهن ، ومن الممكن الاعتماد على المقياس المستخدم في البحث الحالي (سمو الذات) من قبل المرشدين التربويين في المدارس الثانوية بتطبيقه على الطلبة لتشخيص ظاهر سمو الذات وايجاد الحلول الإرشادية لها ، وضرورة قيام الوحدات الإرشادية في الجامعات العراقية بعقد ورش عمل ارشادية للمرشدين التربويين وندوات فكرية لاستثمار اسلوب الوعي الذاتي ومميزات سمو الذات .