
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الرسائل اللغوية القرآنية المفردة لآية أو سورة
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الرسائل اللغوية القرآنية المفردة لآية أو سورة – دراسة تحليلية ).
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة منى رشيد سلمان حبيب الى التعرف على الرّسائل اللُّغوية ودراسات لسورة أو آية قرآنيّة فضلا عن بعض القضايا التي تعبرُ عن مشكلٍ لغويٍّ يحاول العلماء تحليله سواء أ بالإعراب كان أم بتأصيل الآراء وذكر الخلاف الواقع فيه أو تحليله بتفصيلٍ يبين معاني الألفاظ والتراكيب والمشكلات الواقعة فيه .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الرسائل اللغوية نمط تأليفي عُرف قديمًا وما زال الى يومنا هذا ويُعد اللبنة الأولى لكتب التراث ، وتداخل مفهوم مصطلح الرسالة لدى علماء العربية فنراه تارة يطلق على الكتاب وتارة أُخرى على المقدمة وقد يطلق على المؤلف الذي يضم اكثر من موضوع او تنوع مادته ، وقد تنوعت المناهج التأليفية للرسائل اللغوية كتنوع موضوعاتها فجاءت على ثلاثة مناهج مختلفة هي المنهج الموضوعي والمنهج التفصيلي والمنهج الاستقصائي.
وأوضحت الدراسة ان اكثر مؤلفي الرسائل اللغوية القرآنية قاموا بالنقل عن من سبقهم فصرح يعضهم باسم المؤلف وصرح بعضهم باسم الكتاب وصرح اخرون باسم المؤلف والكتاب معا ، ونقل اخرون عن بعض العلماء ولم يصرحوا بذلك .
وأكدت الدراسة عدم وضوح المادة الصوتية في الرسائل الّلغوية القرآنيّة المفردة لآيةٍ او سورةٍ ، فنلمح بعض الشذرات الصوتية هنا وهناك دون التركيز عليها وابرازها، وقد أهتم علماء العربية بالأساليب النحوية بشكل عام وفي الرسائل اللغوية القرآنيّة بشكل خاص لكننا نلحظ أنَّ الاهتمام بأسلوب التوكيد أقل من غيره من الأساليب ، وتوسع العلماء في الرسائل اللغوية القرآنيّة في الاهتمام بدلالة الالفاظ اكثر من الجوانب الأخرى ، وتعدد الرسائل اللغوية القرآنيّة في بعض الموضوعات منها الفاتحة وكلمة التوحيد والبسملة ، وقلتها في الموضوعات الاخرى ، وأن الرسائل اللغوية القرآنيّة المفردة لآيةٍ أو سورةٍ في تفسير اية أو سورة هي الاكثر من سواها .