
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر عبد الخالق حسونة في جامعة الدول العربية ( 1952 – 1972 )
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( عبد الخالق حسونة وأثره في جامعة الدول العربية 1952-1972 ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب قاسم صادق محي ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور موفق هادي سالم ، الى التعرف على شخصية عبد الخالق حسونة وأثره في جامعة الدول العربية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان تعليم وثقافة عبد الخالق حسونة كان له دوراً كبيراً في وصوله إلى المناصب المهمة في الدولة، فتدرج في مناصب السلك السياسي والدبلوماسي، فتولى منصب سكرتير عام وزارة الخارجية، وكان أول وكيل لوزارة الشؤون الاجتماعية في أول نشأتها، ثم محافظاً للإسكندرية، كما تولى عدة مناصب وزارية، فاصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية 1949- 1950، ووزيراً للمعارف في عام 1952، ثم وزيراً للخارجية في العام نفسه، وخلال مدة إشغاله للمناصب الوزارية فإنّه قدّم إنجازات كان لها أثر في المجتمع .
واوضحت الدراسة ان اختيار مجلس جامعة الدول العربية لعبد الخالق حسونة بتاريخه الوظيفي الاداري الطويل لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية كان دليلاً على رغبة المجلس في أن يكون الأمين العام إدارياً أكثر منه سياسياً .
وبينت الدراسة أنّه وعلى الرغم من النجاحات التي حققها عبد الخالق حسونة في مسيرته العملية في إدارة جامعة الدول العربية بفضل ما بذله من مساعٍ كبيرة، إلاّ انّه وقع في بعض الهفوات أو الأخطاء، إذ انه اخفق في بعض المسائل العربية الداخلية، ويعود سبب ذلك إلى الإرث والتدخلات الاستعمارية المستمرة في شؤون الدول العربية، فقد قامت الدول الاستعمارية برسم حدود الدول العربية حسب مصالحها وتوازن القوى فيما بينها، لاسيما وجود اختلاف بين أنظمة الحكم في الدول العربية.