
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش موضوع شعراء البيان الستيني في العراق من الرؤية النظرية الى المواقف النقدية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (شعراء البيان الستيني في العراق من الرؤية النظرية الى المواقف النقدية ) .
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب عبدالله عبدالرحمن غضيب ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة نوافل يونس سالم ، الى تسليط الضوء على شعراء البيان الستيني في العراق من الرؤية النظرية الى المواقف النقدية .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها إن معظم الرؤى التي طرحها البيان وجدت مطروحة في الآداب الغربية, وإن التأثر بها أدى الى حقيقة تمثلها من قبل شعراء البيان, لذلك إن البيان الشعري أثبت قربه مـــــن الشاعر فاضل العزاوي، وإن التجييل قضية نقدية أجمل فيها النقاد, والتسمية لا تجد ترحيباً مطلقاَ من قبل شعراء البيان, وقد رأى الباحث ضرورة إعادة النظر بالمصطلح لأنه مصطلح غير فني ، والكشف عن المرجعيات الثقافية والأدبية لشعراء البيان يظهر حقيقة اختلافهم فـي كثير من الرؤى والمواقف النقدية ، وإن شعراء البيان الشعري وشعراء الجيل بصورة أعم وأشمل عبروا عن الجيل ليس بوصفه فترة زمنية معينة بقدر ما هو اتفاق في التحول من حالة الى أخرى ولذا كسب الجيل أهميته الإبداعية، والكشف عن النقلة النوعية التي أحدثها النص الستيني الذي أثبت جدية اختلافه عن النص الخمسيني, ولذلك إن الشاعر الستيني عمد إلى التجريب الحداثوي من أجل رفد قصيدته وتطورها.
وبينت الدراسة ان الكثير من الكتابات الستينية مالت في تشكلها إلى الغموض والإبهام وركوب موجة التجريب المفرط, الأمر الذي أحدث خلافاً في الرؤية وتراشقاً بالمواقف ما بين شعراء البيان الشعري لاسيما ما بين قطبين مهمين وهما سامي مهدي وفاضل العزاوي، وسيطرة التأثيرات الايدولوجية على الكثير من المواقف والآراء, وكان تأثيرها واضحاً بتفضيل هذا الاتجاه على ذاك. فضلاً عن توجيه للشاعر توجيهاً معيناً، واستطاع النقد الموجه ما بين الشعراء سواء أكانوا شعراء البيان او شعراء الجيل أن يكشف مدى الروح الحية في نقد النصوص وكشف مضامينها، وإن الحركة الستينية الأدبية وضعت لنفسها طريقاً يختلف عن حركة الرواد ويرفض تأثيراتها في المحصلة النهائية, فضلا عن أن الحركة الستينية استفادت من تأثيرات الآداب الأخرى.