
تدريسي من كلية الزراعة ينشر بحثاً علمياً في مجلة عالمية هندية
تضمن البحث دراسة تغييرات كتلة الاحياء المجهرية في تربة نظام بيئي مشجر بغابات الصنوبر الحلبي ( Pinus halepensis)، يقع في مدينة مونبيليية في جنوب فرنسا ، خضع لإجراء حريق مبرمج في الثلاثين من آذار، قُدرت كتلة الاحياء المجهرية ورطوبة التربة مباشرة قبل وبعد تجربة الحرق ودامت المتابعة لمدة خمسة اشهر متتالية ، في اليوم التالي للمعاملة شهِد حجم الكتلة المجهرية زيادة معنوية بنسبة 26% في سطح التربة (0-2 سم). استمرت الزيادة معنوياً لمدة شهر الى أن بلغت رطوبة التربة 51% نتيجة الامطار الغزيرة حيث انخفض وبطريقة غير متوقعة حجم الكتلة المجهرية الى 12% و31% عن مستواه الاولي قبل التجربة في المواقع المحروقة وغير المحروقة على التوالي. من منتصف شهر مايس حتى نهاية شهر تموز، استعادت الكتلة المجهرية حجمها الاولي من جديد ومستوياتها كانت أعلى في المواقع المحروقة لكن أحياناً غير معنوية. في طبقة التربة (2-10 سم)، كانت اتجاهات تغيرات الكتلة المجهرية مشابهة لنظيراتها في سطح التربة، لكن غالباً ما كانت غير معنوية مقارنة بالمواقع غير المحروقة إلا في فترتين سبقتهما مباشرة حالة تشبع في سطح التربة حيث تراوحت نسبة الرطوبة بين 47% و 54% للفترة من منتصف الشهر الرابع الى منتصف الشهرالخامس. واظهرت النتائج انه عندما يكون النظام البيئي لغابات الصنوبر معتدل الرطوبة فالحريق المبرمج يكون ضعيف الشدة مما يؤدي الى زيادة في كتلة الاحياء المجهرية في سطح التربة. بالرغم من ان هذه الزيادة ليست دائما معنوية إلاّ انها يمكن ان تدوم الى الموسم التالي وان التغيرات الفصلية في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط لجاهزية الماء خصوصاً تلك التي تؤدي الى سيادة الظروف اللاهوائية في التربة تُعتبر عاملاً محدداً مهماً للكتلة المجهرية.
