
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتابا بعنوان قراءة في الصناعتين الكتابة والشعر لأبي هلال العسكري
صدر حديثا للتدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي كتاب عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع في العاصمة الاردنية عمان ، الموسوم بـ (قراءات في كتاب الصناعتين الكتابة والشعر) لأبي هلال العسكري ، و(الكتاب) في مسعاه المعرفيّ وقفةٌ أمام المدونة التراثيّة، والنظر إليها بعين محبّة بعد أن ازدادت الدعوات التي تنظر إلى (التراث) من زاوية الريبة التي تشبّه الماضي – كلّ الماضي – بجثة هامدة !، حتى عُدّ اللائذ به – من منطق المغالطة- بالعائد الضال إلى حضيرة أهله !، على أنّ الماضي لم يكن سواء في معارفه ، وآدابه، وثقافاته، ووسائل تشكيله صورة الذات والآخر.
انفتح الكتابُ على أربع قراءات ، حاولت الأولى أن تقف عند فكرة الأجناس الأدبيّة في النقد العربي القديم بشكلها الأولي من خلال التدقيق في المتن البلاغي النقدي الذي صاغه أبو هلال العسكري في كتابه قيد الدرس ، ذي الملامح المعنيّة بما يعرف اليوم بـ(نظريّة الأجناس الأدبيّة)، وكانت القراءة الثانية (قضايا التشبيه) قد نظرت في مسائل التشبيه التي أثارها أبو هلال العسكري في الكتاب، وهدفها الدخول في صلب الخطاب الجمالي للعسكري معتمدة على عدد من المصادر والمراجع التي أنارت خطوات القراءة ، وهي جميعها تبسط القول في فنّ بلاغيّ لمّا يزل يثير أسئلة تتعلّق بجمال العربيّة وأدبها ، ونقدها .
سعت القراءة الثالثة (التفكير الجمالي والأسلوبي) إلى الوقوف عند قسم من المصطلحات التي تعامل معها أبو هلال العسكري بروح الباحث المجدّد ليكون لها شأن في الخطاب المعاصر عن طريق فاعليتها البلاغيّة النقديّة التي حافظت على أبعادها الجماليّة ، والتاريخية من دون أن تفقد بريقها الأول مثل مصطلحات: (الأخذ) و(أسلوبيّة الاختيار) التي برزت من خلال مقولة العسكري التي مؤدّاها أنّ اختيار الالفاظ ، وإبدال بعضها من بعض يوجب التئام الكلام ، فضلا عن مصطلح (الشعريّة) ، وكانت القراءة الرابعة (مقولات الإعجاز القرآني) التي سعت إلى الانفتاح على مقولات الإعجاز القرآنيّ التي قال بها أبو هلال العسكري في مقدمة الكتاب لمقابلتها مع قسم من مقولات كتاب (إعجاز القرآن) للباقلاني ، وهدفها الكشف عن المشترك الخاص بين جهديهما، وصولا إلى اثبات مسألة تتعلّق بطبيعة التفكير البلاغيّ الخاص بقضايا الإعجاز عندهما.