
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية ينشر بحثا في مجلة جزائرية
نشر التدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى الاستاذ المساعد الدكتور محمد ابراهيم حسين ، بحثا في مجلة دراسات في التنمية والمجتمع الصادرة عن مخبر المجتمع ومشاكل التنمية المحلية في الجزائر والموسوم بـ ( التفكير التوفيقي وعلاقته بالحرية العاطفية عند طلبة الجامعة ) .
وجاء في البحث ان هنالك الكثير من الأشخاص شاع بينهم التصلب في التفكير وهذا يؤدي الى عجز معرفي و صعوبة في مواجهة التغير ومقاومة الصعوبات و التفكير التوفيقي ، فقد يصاب الشخص بتصلب التفكير، ويضعف التفكير لدى الانسان أي يصبح فكر الانسان مختلطاً بين التفكير المنقطع جدا والمنغلق في حل المشكلات أي لا يوجد تفكير توفيقي بين الأثنين وبالتالي يصاحب الفرد ضعفاً في حل المشكلات التي تواجهه، مما ينتج عنه الافتقار الى مهارة التواصل مع الاخرين وهي من ابرز الامور التي تضيق الطريق امامنا لتحقيق اهدافنا وللوصول الى النجاح في مختلف المواقف سواء كانت شخصية كعلاقتنا بالآخرين او على مستوى العمل .
وتوصل البحث الى استنتاجات عدة منها إن عينة البحث يمتلكون التفكير التوفيقي بشكل أعلى قياسا بالمتوسط النظري للمجتمع الذي ينتمون إليه، ولديهم مشاعر ايجابية وحرية عاطفية بشكل عام اعلى من المتوسط النظري للمقياس، وأن العلاقة بين التفكير التوفيقي والحرية العاطفية علاقة طردية ايجابية وقوية.
وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتنمية التفكير التوفيقي وادخاله ضمن المناهج الدراسية من خلال برامج تعليم التفكير ولأن التفكير التوفيقي مهم لذلك يجب العمل عليه من رياض الاطفال الى المستويات العليا من الدراسة وتوجيه اهتمام وزارتي التربية والتعليم العالي بتأسيس نوادي علمية تهتم بالتنمية والتدريب على دفع المشاعر السلبية خارج الذات والتخلص منها عن طريق الاهتمام بالحرية العاطفية لدى الطلبة من خلال اعداد برامج خاصة لهذا الغرض وتطبيقها، بإشراف أساتذة متخصصين وأكفاء في هذا المجال، وان توفر كل مستلزمات بناء الانسان .