
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر علمي دولي في تركيا
شارك التدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى الاستاذ المساعد الدكتور ( اياد هاشم محمد ) ، بالمؤتمر العلمي الدولي الأول للعلوم الاجتماعية والتربوية ( ريس ) ، بجامعة باندرما في تركيا ، للمدة من 3-5 تشرين الثاني 2017 ، ببحثه الموسوم بـ ( التهديد الاجتماعي واضطراب الشخصية الانفصالية لدى النازحين وغير النازحين من طلبة جامعة ديالى).
وركزت الدراسة على ان العصر الحالي تميز بكثرة التوترات والأزمات والصراعات والأحداث المؤلمة التي عانى ويعاني منها افرد المجتمعات كافة ، ويمثل المجتمع العراقي أنموذجاً خاصاً بسبب تعرضه لسلسلة من الحروب والأحداث والأزمات والتهجير والإقصاء والتهميش والظلم والحصار الاقتصادي المشؤوم ، التي كان آخرها سقوط النظام السياسي وانهيار المؤسسات مما أدى إلى تغيير حقيقي وتطور خطير في حياة العراقيين افقدهم طابع الاستقرار النفسي والاجتماعي والأمني ، وقد استغل هذا الوضع من قبل المجاميع الإرهابية ، مما أدى إلى ارتكاب المجازر التي نالت الصغار قبل الكبار ، والنساء قبل الرجال على مرأى ومسمع من العالم متجاهلاً كل القواعد والقوانين والأعراف الدولية وما نص عليه من حماية الأطفال واتفاقيات حقوق الإنسان .
واوضحت الدراسة ان التحولات للأحداث المتسارعة ، وغياب مظاهر السلطة أدى إلى بروز كثير من الأزمات التي بدورها أدت إلى تفكك وتغير في العلاقات الاجتماعية وضعف التجانس بين أفراد المجتمع مما ادخل البلد في منزلق خطير بكل أطيافه وألوانه يمكن أن يؤثر بصورة مباشرة على مسار مستقبله ، ويمثل التهجير الذي بدأ بقوة وبمستوى عالٍ في عام (2014) اذ شكل علامة بارزة لابد للباحثين في مختلف التخصصات من الوقوف عندها وتشخيص أسبابها ومعرفة آثار نتائجها وانعكاساتها النفسية والخُلقية والاجتماعية والسياسية والصحية ، ولاسيما بعد أن نتج عن ذلك الفراغ الأمني ، حيث ولدت فوضى عارمة وفضاء خالياً من الضبط الرسمي ، وبيئة مغرية لانطلاق العصابات المنظمة وغير المنظمة التي تمارس الجريمة والخطف والتسليب ، لذا أصبح المجتمع بيئة مناسبة لتنامي ظاهرة التهجير على الصعيدين الداخلي والخارجي .