
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يصدر كتاباً بعنوان (التوحد )
صدر للتدريسي في قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية الدكتور هيثم احمد الزبيدي كتاب بعنوان ( التوحد – طبيعته ، تشخيصه ، طرائق علاجه ) .
وأوضح الكاتب في مقدمة الكتاب ان اعاقة التوحد تعد من اكثر الاعاقات العقلية صعوبة وشدة من حيث تأثيرها على سلوك الفرد الذي يعاني منها وقابليته للتعلم او التنشئة الاجتماعية او الاعداد المهني او تحقيق اي قدر من القدرة على العمل او تحقيق درجة ولو بسيطة من الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي او القدرة على حماية الذات الا بدرجة محدودة ، فهو متوحد بخياله وغامض ولا نعلم ما يدور في ذهنه ولا نفهم ولا نستطيع تفسير تصرفاته السلوكية غير المألوفة .
ويهدف الكتاب الى التعرف على الخصائص السلوكية للمفحوصين للتمييز بينها وبين الصفات التي يظهرها الاطفال بأمراض نفسية اخرى ، وهذه الصفات تشمل عدم القدرة على التعلق والانتماء الى الذات والاخرين والموقف ، والتأخر في اكتساب الكلام ، وعدم استخدام الكلام من اجل التواصل ، واعادة الكلام وترديده ، ورغبة شديدة في المحافظة على الروتين ، وسلوك لعب نمطي ، وضعف في التخيل ،وذاكرة جيدة ،ومظهر جسماني طبيعي .
وتضمن الكتاب العديد من المواضيع في ذات الشأن اذ بدأ المؤلف في وضع مقدمة استهلالية عن اعاقة التوحد ثم تناول النمو الانساني ، ووضع تعريفا للطفل ، ومفهوم اضطراب التوحد ، وطيف التوحد ، كما رسم اشكال طيف التوحد واعراضه وطرق تشخيصه واسبابه ، فضلا عن وضع احصائيات للإصابة بهذه الاعاقة وطرق علاج التوحد .
وتوصل المؤلف في كتابه الى ان التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل ايجابي مع الاطفال المصابين بالتوحد حيث تعد الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الحكومات والدول الى شرائح المجتمع بشكل عام وشرائح المعاقين بشكل خاص احدى مقاييس التحضر الانساني لتلك الدول والتي تساعد في شفاء الكثيرين من هذه الاعاقة .