
الفنون الجميلة تقيم ورشة عمل بعنوان مشكلات التربية الفنية في العراق
اقام قسم الفنون السمعية والمرئية في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى ورشة عمل بعنوان مشكلات التربية الفنية في العراق في رحاب القاعة التفاعلية .
تضمنت الورشة التي ناقش محاورها الدكتورة يسرى عبد الوهاب محمود ثلاثة محاور تناول الاول المشكلات الاساسية للتربية الفنية التي تحول دون تطورها واخذها لدورها الفاعل والحقيقي في الميدان بالشكل الذي يمكنها من تحقيق هدفها في تنمية شخصية المتعلمين من جميع النواحي .
وتطرقت في الثاني الى ان التربية الفنية في العراق تتخبط في دهاليز ومتاهات قد لا تفضي الى طريق ومخرجات موثوق بها , لكونها لا تعتمد على فلسفة محددة وواضحة المعالم . فهنا تعتمد المناهج على اسلوب الصواب والخطأ في اغلب الاحيان ,ولكن نتيجة الخطأ هنا هو نتاج , وهذا النتاج عبارة عن انسان سيعمل معلما لجيل كامل وسينقل نتيجة اخطاء معدية الى هذا الجيل الذي سينقله بدوره الى اجيال اخرى متلاحقة ومتعاقبة .
وقد اشار في الثالث الى ان هذا الطرح اعتمد على اساس الابحاث الميدانية التي قام بها المحاضر على مدى الخمس سنوات الاخيرة والتي تمخضت عن مشكلات حقيقية في التربية الفنية اهمها عدم وجود رؤية فلسفية واضحة ومحددة كذلك عدم اعتماد مدرسي التربية الفنية نظرية تعليمية واضحة المعالم في التدريس والتركيز في دروس التربية الفنية على الجانب التشكيلي (الرسم تحديداً ) واهمال ركن فاعل ومهم هو المسرح المدرسي فضلاً عن وجود مشكلة حقيقية في تقويم الاداء العملي بشكل يفتقد الى المعايير والمحكات المدروسة وفق نظرية قياس معينة واخيراً ظهور مشكلة الامية الفنية التي تعتبر نتاجاً لكل المشكلات اعلاه وافتقاد الاجيال الناشئة الى الثقافة الفنية المعرفية وبالتالي تدني الذائقة الفنية والجمالية لدى تلك الاجيال .
وقد خرجت الورشة بعدة توصيات اهمها ضرورة ان يأخذ جانب التدريب والتأهيل لمعلمي التربية الفنية دوره الفاعل لحل المشكلات المتعلقة بالجانب التنفيذي في ميدان المتابعة الفاعلة والمستمرة من قبل مشرفي التربية الفنية في المدارس بشكل يؤمن عدم التجاوز على دروس التربية الفنية لصالح مواد دراسية اخرى فضلاً عن تفعيل دور المسرح التربوي في المدارس لأهميته في بناء شخصية المتعلم بشكل متوازن .