
التربية للعلوم الانسانية تناقش ظاهرة الزعم النحوي بين ابي حيان وابن هشام
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة (ظاهرة الزعم النحوي بين ابي حيان الاندلسي وابن هشام الانصاري) للطالب مهدي خزعل مغير . وتألفت لجنة المناقشة من أ.د ابراهيم رحمن رئيساً أ.م.د خالد وعضوية أ.م.د حيدر عبد الزهرة و أ.م.د وليد نهاد عضوا ومشرفاً .
وخلصت الدراسة التي نال فيها الطالب تقدير (جيد جداً) الى أَنَّ مصطلح (الزَّعم) في اللغة له دلالاتٌ عدَّة ، وهذا إنْ دلَّ على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على أنَّه من مصطلحات المشترك اللفظي ، أمَّا في اصطلاحه النحوي ، فهو يدلُّ على معنيين متضادين ، هما القول الباطل أو الخاطئ وهو الغالب والقول الصائب ، ولا يمكن الوصول إليهما إلا من سياق الكلام ، أو موقف النحاة تجاه المسائل النحوية، وهو بهذا يدخل ضمن ظاهرتي المشترك اللفظي والأضداد أثبت هذا البحث أنَّ مصطلح ( الزَّعم ) قد عَرَضَ لتعريفه عدد من المفسرين وأصحاب المعجمات الاصطلاحية فضلاً عنْ بعض النَّحويين ، ولكنْ تعريفاتهم له لم تتفقْ في كثيرٍ من الأحيان مع ما ألفيناه من توظيف النحويين له في مظانِّهم النحوية إلا ما حدَّه أبو سعيد السيرافي من تعريفٍ كان قد كشف لنا فيه عن أبعاده وضَبْطِ حدوده وبيان مدلوله ، وقد استدرك الباحث عليه بأنَّه لا يمكن استنباط معناه إلا من سياق الكلام ، لأنَّ السياق وموقف النحاة هو الذي يحكم على المعنى المراد فالدلالة الغالبة على مصطلح ( الزَّعم ) عند سيبويه هي القول المحقق أو الصائب.