
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر برنامج ارشادي بأسلوبي الارشاد الواقعي والعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية القيم الاجتماعية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أثر برنامج ارشادي بأسلوبي الارشاد الواقعي والعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرع الابتدائية ) .
سعت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة بتول جعفر خضر الى معرفة أثر برنامج ارشادي بأسلوبي الارشاد الواقعي والعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرع الابتدائية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن تلاميذ التعليم المسرع الابتدائية يعانون من خفض في القيم الاجتماعية وهذه النتيجة جاءت منطقية لما يعانون منه وما يترتب على هذه المعاناة من حالات نفسية مريرة، وأن البرنامجين العلاجيين الأول العلاج الواقعي والثاني العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي كانا مؤثرين، واحدثا من خلال الفنيات المستعملة في البرنامجين خلال جلسات البرنامجين العلاجيين تأثيراً واضحاً على مقياس القيم الاجتماعية من المجموعة الضابطة التي لم تتلقى أي نوع من الأساليب العلاجية ، وهذا يؤكد على أن الأسلوبين العلاجيين من الأساليب التي أثبتت تأثيرها في العديد من المتغيرات التابعة وفي علاج أو تنمية عديد من المتغيرات أو القيم ومنها القيم الاجتماعية.
وأوصت الدراسة بضرورة التأكيد على أساليب التنشئة الأسرية للمراهقين في البيت والمدرسة والمجتمع من اجل تنمية القيم الاجتماعية بشكل عام وبناء شخصياتهم التي تحافظ على قيمهم الاجتماعية ، ومعاملة الأبناء بطريقة تتسم بالتقبل وعدم الإكراه ترتبط ارتباطا إيجابياً بارتفاع مستوى الأداء الفعلي للأبناء ، وضرورة وجود برامج إرشادية لأولياء الأمور يتم من خلالها إبراز دور التنشئة الأسرية في تنمية القيم الاجتماعية، والتأكيد على إدارات المدارس في توفير البرامج والأنشطة الترويحية التي تعزز روح التعاون والمسؤولية والمواطنة وحسن التعامل مع الآخرين والتسامح والرحمة واحترام الجار , والعمل على توعية التلاميذ لأهمية القيم الاجتماعية ومعالجة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انخفاض مستوى القيم الاجتماعية، وضرورة الاهتمام بتنمية القيم الاجتماعية لدى شرائح المجتمع المختلفة وذلك بإشراكهم في الاعمال التي تتطلب المساعدة والتعاون والإيثار خلال الندوات ووسائل الإعلام المختلفة، وتفعيل دور وسائل الإعلام لتبصير المراهقين بهويتهم الوطنية التي تحقق عمق الانتماء إلى ماضي الأمة وتراثها الإنساني .