
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التباين المكاني لمؤشرات التنمية البشرية في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التباين المكاني لمؤشرات التنمية البشرية في محافظة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب طلال منيهل كريم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور تنزيه مجيد حميد ، الى تحديد أهم مؤشرات التنمية البشرية ومحاولة قياس تلك المؤشرات لمعرفة مستوى التنمية البشرية في محافظة ديالى ومحاولة الارتقاء بها من خلال ايجاد بيئة يستطيع الافراد ان يقوموا فيها بتنمية قدراتهم الكاملة وان يحيوا حياة منتجة ومبدعة تتوافق مع حاجاتهم ومصالحهم.
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ارتفاع قيمة دليل التنمية البشرية في محافظة ديالى لعام 2017 عن ماهي عليه في العراق لعام 2016 وقد يرجع ذلك الى تحسن الوضع الامني في محافظة ديالى خلال الخمسة اعوام الاخيرة وارتفاع نسبة الملمين بالقراءة والكتابة مقارنةً بنسبتها في العراق ، فضلاً عن ارتفاع العمر المتوقع لسكان محافظة ديالى ما يعني ان المحافظة تتمتع بإمكانات جيدة مقارنةً مع بقية المحافظات الاخرى مما انعكس ايجابياً على الارتقاء بمجتمعها الى الافضل ضمن سلم التنمية البشرية ، وكشفت الدراسة إن هناك توزيع غير عادل للمؤسسات الصحية بين اقضية المحافظة ، ونقص في الملاكات الصحية والأجهزة الطبية وصالات العمليات والمختبرات في معظم تلك المؤسسات مما سينعكس على صحة الفرد ومن ثم مأمول العمر الذي يعد منخفضاً عند مقارنته ببعض الدول العربية او الدول الغربية ، اذ تتركز اغلبها في مراكز الاقضية مما يعني حرمان جزء كبير من سكان المحافظة من الخدمات الصحية فضلاً عن الضغط على المؤسسات الموجودة منها .
بينت الدراسة إن سكان محافظة ديالى يمرون بما يسمى التحول الديمغرافي من خلال بروز للفئات العمرية 15- 64عاماً في الهرم السكاني جراء انخفاض الخصوبة ويعرف ذلك بالعائد الديمغرافي ويحدث عندما تنخفض الخصوبة الى معدل الاحلال وتمثل هذه الظاهرة فرصة سانحة للاستفادة من توجيه الموارد لبناء قدرات الشباب واستثمار امكانياتهم في عملية التنمية ، وارتفاع معدل الالتحاق الاجمالي بالمدارس الابتدائية ما يشير الى تكرار سنوات الرسوب والادوار الدراسية والدخول الى المدارس بأعمار اكبر من العمر المقرر ، وكشفت الدراسة عن قلة عدد المدارس المهنية في محافظة ديالى وهذا لا يتناسب ومتطلبات التنمية المكانية التي تحتاج الى كوادر متعلمة ومتدربة للعمل في القطاعات المختلفة ذلك ان التعليم النظري غير كافٍ لمتطلبات التنمية وانما تتطلب التطبيق العملي في الميدان من خلال المدارس المهنية .