
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش فعالية اسلوبين ارشاديين العلاج العقلاني الانفعالي وتصحيح الأفكار الخاطئة في تحسين الشخصية الأخلاقية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (فعالية اسلوبين ارشاديين العلاج العقلاني الانفعالي وتصحيح الأفكار الخاطئة في تحسين الشخصية الأخلاقية عند طالبات المرحلة المتوسطة) .
تهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة هبة أحمد مهدي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور محمود كاظم محمود ، الى التعرف على قياس الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، وبناء برنامجين إرشاديين علاجيين الأول يستند إلى العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي والثاني إلى برنامج سلوكي معرفي لتصحيح الأفكار الخاطئة لتحسين الشخصية الأخلاقية، ومعرفة فعالية العلاج العقلاني الانفعالي في تحسين الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، ومعرفة فعالية تصحيح الأفكار الخاطئة في تحسين الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة.
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان أسلوب العلاج العقلاني الانفعالي يعدّ أسلوباً فعالاً في تحسين الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، وان أسلوب تصحيح الأفكار الخاطئة يعدّ أسلوباً فعالاً في تحسين الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، وأحدث أسلوبا العلاج العقلاني الانفعالي, وتصحيح الأفكار الخاطئة تغييراً إيجابياً واضحاً في تحسين الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، وبذلك يمكن الاعتماد عليهما في الدراسات المتعلقة بالشخصية الأخلاقية مستقبلاً ، وهذا ما يؤكد أهمية الإرشاد النفسي القائم على أسلوبي ( العلاج العقلاني الانفعالي, وتصحيح الأفكار الخاطئة ) كونهما أسلوبان يعتمدان على محاكاة الجانب المعرفي السلوكي للمسترشدات سواء من خلال إقناعهن بالدليل العقلي المنطقي على خطأ أفكارهن , أو خلق حالة من الاستبصار بسلوكهن ومشكلاتهن أو طريقة نظرتهن للأشياء والأحداث ، وهذا يقلل من احتمالات السلوك السلبي ويعدل السلوكيات غير المرغوب بها اجتماعياً.
وبينت الدراسة أن الفنيات المستخدمة في الأسلوبين كانت فاعلة ومؤثرة بدليل أنها أثبتت كفايتها في تحسين الشخصية الأخلاقية ، حيث أسهمت النشاطات والتكنيكات التي اعتمدها الأسلوبان في بلورة أفكار واقعية ومنطقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة عن إمكانياتهن وقدراتهن الحقيقية في تحسين الشخصية الأخلاقية ، كما أثبتت النتائج نجاح الأسلوبين الإرشاديين في تحقيق هدف البحث ، وتكاملهما فيما بينهما في تحسين الشخصية الأخلاقية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، على الرغم من استخدامهما منفصلين ، وهذا ما أوضحته نتائج الفرضية السادسة ، أي إننا نستطيع استخدام أي من الأسلوبين في إرشاد الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الشخصية الأخلاقية.
واوصت الدراسة بإمكانية استفادة المؤسسات التربوية والمرشدين التربويين في المدارس المتوسطة من البرنامج الإرشادي – بأسلوبيه – والذي توصل إليه البحث الحالي.