
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر سد النهضة الاثيوبي في الأمن المائي في مصر والسودان
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (سد النهضة الاثيوبي وأثره في الأمن المائي في مصر والسودان ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( وسام علي كيطان ) ، إلى تحليل الأسباب الحقيقية للصراع على المياه في نهر النيل ، ودور الاحتياجات التنموية في إبراز زيادة الطلب على المياه ، والمطالبة بإعادة تقسيمها بين دول نهر النيل بصورة عامة ، وأثيوبيا ، ومصر ، والسودان بصورة خاصة ، وإلى معرفة مدى تأثير سد النهضة الأثيوبي على حصة مصر والسودان المائية من نهر النيل .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها إن سد النهضة الأثيوبي أصبح أمراً واقعاً وقد اكتمل بناؤه ، وعلى مصر والسودان أن تتقبل فكرة اكتمال السد ، المشكلة الرئيسة في السد سوف يقام على أهم رافد من روافد النيل ، وهو النيل الأزرق الذي يعد المسهم الرئيس في المياه بوصفه يُسهم في حوالي 85% من المياه الواصلة إلى السودان ومصر ، وإن سد النهضة معرض للانهيار بوصفه مشيدًا على منحدر شديد الوعورة وأساسات تأمينه لا تزيد عن درجة ونصف فقط إذا ما قورنت بالمطبق في السد العالي الذي يبلغ ثمانية درجات ، إن انهيار سد النهضة سيؤدي إلى نتائج كارثية تحل بالسودان ومصر ، وتشمل انهيار السدود وغرق العديد من المدن الكبرى والقرى وتعرض ملايين الأرواح إلى مخاطر الموت والتشريد .
واكدت الدراسة ان سد النهضة الأثيوبي يعد جزءًا من مخطط صهيوني أمريكي يهدف إلى تهديد الأمن القومي المصري ، إذ قامت إسرائيل والولايات المتحدة بتمويل ودعم السدود الأثيوبية، وكان الهدف من وراء هذا المخطط هو تدمير المنطقة العربية ، وتجزئة دولها وراهن المخطط على إسقاط مصر وعدّها الجائزة الكبرى الذي ينتهي بها مخطط تغيير وتقسيم الشرق الأوسط (مشروع بريجنسكي) .
واوصت الدراسة بضرورة ان تسعى كل من مصر والسودان وبكل الوسائل والأساليب في إيقاف بناء السدود المتبقية (سد كارادوبي ، بيكوأبو ، مندايا) ، وذلك عن طريق الجلوس على طاولة المفاوضات ، إن أثيوبيا تدّعي إن بناء سد النهضة هو من أجل توليد الطاقة الكهربائية ، ولذلك بإمكان أثيوبيا أن تضع تور بينات الكهرباء وسط النيل الأزرق بدون بناء بحيرة لحجز المياه ، وعند استيعاب المياه تتحرك التور بينات وتولد الطاقة الكهرومائية بدون أي ضرر على كمية المياه الواصلة إلى مصر والسودان .