
اساسية ديالى تنظم ندوة علمية عن السلوك الاكاديمي ومحاولة للبحث عن رؤية دولية للجامعات العراقية
نظم قسم التاريخ في كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى ندوة علمية عن السلوك الاكاديمي ومحاولة للبحث عن رؤية دولية للجامعات العراقية .
هدفت الندوة العلمية التي حاضر فيها عميد كلية الآداب بجامعة بغداد الاستاذ الدكتور صلاح فليفل الجابري والدكتور محمود عبد الواحد القيسي الى تقديم رؤية دولية للجامعات العراقية من خلال طرح التساؤل الآتي: هل تقود كلية الآداب ثورة اكاديمية في الدراسات البينية من خلال تقديم مشروع الآداب للدراسات المناطقية ورؤيتها للقرن الحادي والعشرين .
تضمنت الندوة العلمية تقديم عرض تاريخي لتأسيس كلية الآداب عام 1949 لتكون نواة للتأسيس وحاضنة لشباب مفعمين بالحيوية والتقنيات الجديدة في البحث العلمي أمثال (الدوري، والعلي، والوردي، طه باقر، وفؤاد سفر، ومتي عقراوي وغيرهم) .
وسلط الضوء في الندوة العلمية على فترة السبعينات وما شهدته من تطور في مجال التعليم عربياً وعالمياً وفقاً لتقارير اليونسكو واليونسيف ، الى ان جاءت فترة الحروب العبثية والحصار الاقتصادي (الثمانينات والتسعينات) اذ تحول كل شيء في البحث العلمي الى المحلية دون التفاعل مع الاكاديميات العالمية وبذل الاكاديميون العراقيون ما بوسعهم للحفاظ على جودة البحث العلمي إلا ان تدخل السياسة والايدلوجيا قوض مؤسسات التعليم والبحث العلمي المستقل
وتطرقت الندوة العلمية إلى الانطلاق الجديد والتحول الكبير بمحاولة العودة إلى تراث الاجداد والمؤسسين اذ بدأت الآداب عهداً جديداً من الاندماج مع الاكاديميا العالمية بسلسلة من المشاريع: منها المشروع الياباني ضمن برنامج الدراسات اليابانية واللغة اليابانية والانضمام الى شبكة ساكورا من خلال عقد مذكرة تفاهم بين جامعة بغداد وجامعة تشيبا، ثم تلاه المشروع الالماني بالتعاون مع معهد الاثار الالماني وجامعات هايدلبرغ وبرلين الحرة وميونخ من خلال عقد مذكرة تفاهم بين جامعة بغداد ومعهد الاثار الالماني وجامعات هايدلبرغ وميونخ وفيليبب الالمانيتان وجامعة فيليب بازماني الهنغارية، بعدها جاء المشروع الاوربي – ولادو وايدو في مجالي التاريخ القديم والاثار والمسماريات، ثم المشروع البريطاني – شبكة النهرين، ومشروعات الجماعية لإعادة بناء السلام وفقاً لدراسات اكاديمية معمقة لتجاوز فكر الابادة والاقصاء بالتعاون مع اليونسكو والامم المتحدة
وخلصت الندوة العلمية الى ان كلية الآداب ستواصل ثورتها المنهجية والابستمولوجية وتعاضد فروعها المعرفية لإنتاج الجديد في البحث العلمي بالتفاعل مع شركائها الاوربيين والاسيويين
واوصت الندوة العلمية بضرورة تطبيق الحرية الفكرية ودعم الدولة والمؤسسات العلمية لهما لتطبيق آليات التغيير عملياً.