
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الاصول في النحو لأبن السراج – دراسة في ضوء اجراءات تحليل النص النحوي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الاصول في النحو لأبن السراج دراسة في ضوء اجراءات تحليل النص النحوي ) .
وركزت الدراسة التي تقدم بها الطالب صفاء نصرالله ردام على دراسة تحليل النص النحوي القديم وقرأته بمنظار المحدثين وعلى وفق آليات تحلل ذلك النص ومنها العتبات النصيّة المتوافرة في كتاب (الأصول) .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أنّ إجراءاتِ تحليل النصّ يُمكِنُ أن تُطبَّقَ على نصٍّ نحويٍّ متكاملٍ؛ لأنّ الدراساتِ الأخرى كانت تتناولُ جزءًا – أو جزئيّة- مِن النصّ وتُطبّقُ عليه إجراءاتِ التحليل , وكما فعل الدكتور (فخر الدين قباوة) ، إذ انتخب نصّين مِن كتاب سيبويه وحلّلهما تحليلًا نصّيًّا ، وأثبت البحثُ أنّ الدكتور (فخر الدين قباوة) هو المطور الحقيقي لأساليب التحليل النحوي وآلياته, وهذا جاء على شكل تطبيقاتٍ عمليّة في مؤلَّفاته .
أثبتَت الدراسة أنّ ثَمَّةّ (انفرادات نحويّة) في كتاب الأصول ، إذ برز الانفراد النحوي للنحويّين في ذلك الكتاب , فضلًا عن انفرادات ابن السرّاج التي كانت في المصطلحات – انفرادات مصطلحيّة ، وكذلك انفراداته في المسائل النحويّة ، وان هناك ثمَّةَ (تضافراتٍ للعلّة في الكتاب) , وهذا الأمرُ قد مارسه ابنُ السرّاج ممارسةً في أثناء إعطائه لعلّة حدوث الحكم النحوي .
وأظهرت الدراسة أنّ ابنَ السرّاج كان يُلوّن تعليلاتِهِ في إصدار الأحكام وتعليله لها, وذلك يعني: أنّه وظَّف كُلَّ طاقات اللغة المُتاحة للوصول إلى هدفه الذي قد رسمه ، وثبت أنّ ابنَ السراج كان واعيًا في استعماله للمصطلحات النحويّة؛ لأنّه يعي جيّدًا أينَ يستعمل المصطلح البصري, وأين يستعمل المصطلح الكوفي, ويعلم جيّدًا أين يُزاوجُ بينهما, ووظّف ابنُ السرّاج كلَّ الطرائق المُتاحة لتعريف المصطلح .