
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أنماط التصوير الشعري في كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أنماط التصوير الشعري في كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي – دراسة وتحليل ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة منى رفعت عبد الكريم ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور وسن عبد المنعم ياسين ، الى التعرف على أنماط التصوير الشعري في كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان التوجيه غلب على أسلوب التنوخي في كتابه ( الفرج بعد الشدة ) , الذي كان بينه وبين المتلقي , وقامت الدراسة على عرض الآراء والجهود التي قدمها التنوخي وذلك بالموازنة مع نتاجات غيره من معاصريه ولا حقيه , وما كتب في عصره ، وركز التنوخي على فاعلية النمط التصويري بوصفه الأثر الذي يصنعهُ الخيال وبه تتشكل الصورة .
قدمت الدراسة صوراً واضحة المعالم عن الحياة الاجتماعية التي عاصرها التنوخي , ومن سبقه من الشعراء , فكانت لها أنماط مختلفة , يمكن تلخيصها أ- صورة الكرم , وصورة الحكمة ،و صورة الذم والهِجاء كما إنْ صورة الهِجاء الاجتماعي كانت مرتبطة بموقف المجتمع منها , واّستنكاره لها لم يكن يقصد فيها التكلف في الصنعة والتفنن فيها .
واستعرضت الدراسة المضامين الدينية والأخلاقية في كتاب ( الفرج بعد الشدة ) التي اعتمدت أسلوب الخطاب المباشر كثيراً ، وعلاقات البيان من حيث المشابهة والتبادلية او الاّستعارية , والمجاورة , مشيرة الى أنها خرجت عن دائرة المألوف الضيق المقيد إلى دائرة أوسع وأشمل ، وتبين أنَ لنمط الانزياح الاّستبدالي خصوصية واضحة تجاهه , إذ خلقت منظومة داخلية تتمتع بالحركية الإبداعية وفي خلق المشاعر التي تفيض بها الأشعار بوساطة عنصر التشخيص الذي أكد حركة الذات الشاعرة واحساسها بخصوصيتها الإبداعية .