
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش مشكلة الطوارق وأثرها في الاستراتيجيات الاقليمية والدولية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (مشكلة الطوارق وأثرها في الاستراتيجيات الاقليمية والدولية – دراسة في الجغرافية السياسية ).
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب فتيان علي مهدي الى كشف الغطاء عن الغموض الذي يحيط بقبائل الطوارق كشعوب ، ولفتح افاق ودراسات مستقبلية مضافة لتاريخ وجغرافية الطوارق في القارة الأفريقية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها : ان المعاناة الكبيرة التي فرضتها الطبيعة القاسية في الصحراء جعلت الطوارق رجالات الصحراء واعلامها ، وقد سعت السلطات المالية الى طمس ثقافة قبائل الطوارق من خلال فرض ثقافة اجنبية دخيلة عليهم .
وبينت الدراسة ان الطوارق عانوا منذ استقلال مالي عن الاستعمار الفرنسي منذ أكثر من خمسة عقود من القتل وحرق قرى بأكملها وذلك لأبادتهم جميعا ، وكان لتفاقم مشكلة الطوارق لها اثارها على دول المنطقة برمتها .
واوضحت الدراسة ان لتوفر الاحتياطات الضخمة من الموارد ذات البعد الاستراتيجي ، خصوصًا النفط والغاز واليورانيوم ، جعل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والصين ، ان يستعملوا كل المبررات لوضع موطئ قدم لها في المنطقة لاستغلال هذه الثروات المتاحة بأبخس الأثمان ، ولا يمكن النظر إلى الصحراء والساحل الافريقي بأنه منطلق للمخاطر والتحديات الأمنية ، ولكن الفراغ الذي تعيشه المنطقة جعلها أرضًا خصبة لبروز تلك المخاطر .